بيان حركة أهل الحق الإسلامية حول الخلاف الشخصي الذي جرى في مدينة الكاظمية المقدسة
03 يونيو 2013
11
بسم الله الرحمن الرحيم
في خضم هذه الايام الحزينة والأليمة التي يمر بها بلدنا العزيز حيث تتزامن الاعمال الإرهابية التي يدفع ثمنها العراقيون على حد سواء مع ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام) وفي ظل هذه الاجواء زادنا ألما نحن أتباع الشهيدين الصدرين ما حصل خلال اليومين الماضيين – وليس ما يؤلمنا طبيعة وحجم المشكلة فحسب -بل طريقة التلقف السيء والتوظيف الأسوأ من قبل المتربصين بنا شرا ، فقد حصل خلاف شخصي كما يحدث في كل زمان ومكان ( ولا يخرج هذا الحدث عن شخصيته إن كان احد افراده من هنا والآخر من هناك ).
إننا إذ نؤكد إنه شخصي ويعبر عن أصحابه فقط ، لكن نوايا ونفوس ضعيفة أرادت أن تستغل هذا الامر بجر الأخوة في الدين والوطن والمذهب الى ما لا يحمد عقباه ، كما ونؤكد ان هناك أدلة تثبت أن ما حدث لم يكن فيه محاولة إغتيال لأحد كما أشيع ، بل مجرد شجار تطور مع الأسف الشديد ليؤدي الى استشهاد شخصين أحدهما من التيار الصدري والآخر من حركة اهل الحق .
وهنا لابد من الإشادة بموقف سماحة السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) الداعي لعدم حمل السلاح وإخماد نار الفتنة كما وإننا نكبر دور المرجعية الرشيدة وموقفها في وأد وإنهاء هذه الفتنة .
إننا نعيد التأكيد مرة أخرى الى ما دعا اليه الأمين العام لحركة أهل الحق الاسلامية سماحة الشيخ قيس الخزعلي ( أعزه الله ) من الوقوف صفا واحدا بوجه كل المؤامرات الرامية الى زرع الفتنة ومحاولة النيل من عراقنا الجريح ونؤكد دعوته الى ضبط النفس والتحلي بأقصى درجات الهدوء وتفويت الفرصة على المتصيدين بالماء العكر .
كما نطلب من الأجهزة الأمنية فتح تحقيق بالموضوع وعرض النتائج حتى تنكشف الحقيقة ويعاقب المسيء .
وأخيرا نذكر الجميع لا سيما وسائل الاعلام التي تتبنى الوقوف مع الحقيقة ومناصرتها بأن تتوخى الدقة في النشر والتثبت من الأدلة والوقائع قبل نقلها مشوهة بقصد او بغير قصد ، لأن الخاسر في مثل هذه الفتن هم أبناء البلد الواحد .