نائب الأمين العام سماحة السيد محمد الطباطبائي يفتتح مسجد وحسينية ام البنين(ع)في ناحية ابو غرق
16 أكتوبر 2015
59
افتتح سماحة السيد محمد الطباطبائي نائب الأمين العام لحركة المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق مسجد وحسينية ام البنين(ع) ضمن ناحية ابو غرق على الطريق الرابط بين محافظة بابل وكربلاء ..حيث ثمن سماحته الجهود التي ساهمت باكمال وانشاء هذا المسجد والذي سيسهم بشكل كبير خدمة لزائري مرقد الامام الحسين (ع) ..وقد القى سماحته كلمة بمناسبة هذا الافتتاح المبارك.
نص كلمة سماحة نائب الامين العام السيد محمد الطباطبائي…
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجتمع في هذا اليوم المبارك لإفتتاح هذه الحسينية المباركة بالتزامن مع أجواء ملحمة عاشوراء في شهري محرم الحرام وصفر الخير .
نعم .. فنحن نعيش اليوم إستصحاباً وإمتداداً لرسالة عاشوراء في الثورة على الظلم والفساد بل أننا نعيش اليوم كربلاء أخرى وعاشوراء آخر .
نعيشه في سيد غريب وفي آمرلي وفي جرف النصر وفي ديالى وفي سامراء المقدسة وفي تكريت وفي الفلوجة وفي الأنبار وفي بيجي … إلخ .
فنرى كيف يبرز أبطال الفصائل المقاومة في الحشد الشعبي المقدس إلى شراذمة الأمم وهمج البشرية من الزمر التكفيرية الظلامية ويتصدون لهم بشجاعة حسينية كربلائية منقطعة النظير ويسطرون أروع الملاحم والإنتصارات على هؤلاء الظلاميين ومن وراءهم .
بالقرب من هذا الطريق المقدس يمشي كل عام الملايين من عشاق أبا عبد الله الحسين عليه السلام حُجاجاً إلى كعبة الأحرار والثوار ، فحريّ بهذه الحسينية والقائمون عليها أن يكون لهم إستفادة من حقيقية من عبرة إنتصار الدم على السيف .
وحري بالناس أجمعين أن يلتفتوا اليوم إلى إنتصارات أبطال الحشد الشعبي المقاوم وأن يعتبروا من حكمة إنتصاراتهم ، فهي ورغم بساطة الإمكانات (المادية) إلا أن إنتصاراتهم المباركة على أعداء الإنسانية والدين والوطن دليل على إستمرارية خط الإمام الحسين “عليه السلام” إلى يومنا هذا في الكثير من معانيه من وعي وبطولة وفداء وعقيدة وثبات وإيمان وغيرها من الصور الإنسانية المشرقة التي رسمتها لنا ملحمة عاشوراء بلون دماء الحسين “عليه السلام وأهل بيته الأطهار “عليهم السلام” .
أخوتي الأكارم ..
إننا ببساطة نعيش اليوم عاشوراء وكربلاء عصرنا الحاضر وهو ما يستدعي من كُل مُحب وعاشق للإمام الحسين “عليه السلام” أن يوطن نَفسَهُ لإستحضار تفاصيل هذه الملحمة المُباركة والتفاعُل مَعها ومع تجلياتها المُعاصرة .
ومن التوفيقات الإلهية المباركة أن يتمكن بعض الأخوة من بناء حُسينية أو فتح مؤسسة تخدم القضية الحسينية وأهدافها وجنودها ومريدوها بكُل شرائحهم لتكون بذلك خير عون للإنتصار على أعداء الدين والوطن والإنسانية جمعاء .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .