الحلاوي يعلن دعمه لإجراء محاكمة عادلة في قضية “سرقة القرن”
سبتمبر 08, 2024
اقامة مؤسسة شهداء عصائب اهل الحق حفلها التكريمي الاول وتحت شعار تكليفنا تشريفنا وبحضور سماحة السيد نائب الامين العام للمقاومة الاسلامية عصائب اهل الحق محمد الطباطبائي
والذي خلاله كرم ابناء الشهداء الذين دخلو في سن التكليف الشرعي دعما منها وتحفيزا لابنائها ابناء الشهداء للتوجة والعمل على معرفت الواجبات وما جائهم من تكريم وتشريف من الباري لدخولهم في رحمته وطاعته
تقدم الحفل اي من الذكر الحكيم تلاه القاريء ابو اية ثم قرائة سورة الفاتحة واهديت اكراما الى ارواح الشهداء الابرار السعداء من المقاومة الاسلامية والمذهب
ثم كلمة سماحة السيد الطباطبائي التي درت بالنصح والرشد والعبر لابناء وعوائل الشهداء كلن بدوره وواجباته وما اليه من تكليف بحسب الدور والمسؤولية .
ثم جائت كلمة امين مؤسسة الشهداء الحاج ابو سلام مسطرا فيها ومعلنا شعار المؤسسة ( ابناء الشهداء امانة الله في اعناقنا ) وواجباتها تجاه اسر وعوائل الشهداء والتي نصها ما يلي
أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا نسعد به في السعداء من اولياله ونصير في نضم الشهداء بسيوف أعدائه وصلى الله على الدليل اليه والماسك بخبله محمد المصطفى واله الطيبين الطاهرين .
التحية والسلام عليكم يا أباء وأمهات وأولاد واسر الشهداء الذين ضحيتم بأعز أعزائكم في سبيل أعظم الأهداف واسما الغايات آلا وهو الإسلام المحمدي الأصيل ومذهب أمير المؤمنين عليه السلام .
الأخوة الحضور السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .
لقد حدد الله تبارك وتعالى صفة أوليائه فقال عز من قال ((قل يا أيها الذين هادو إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين )) مخاطبا اليهود حيث كانوا يدعون أنهم أولياء الله من دون الناس لكنهم لم يثبتوا صدق دعواهم ، على العكس ممن نقف اليوم أمام من قضوا نحبهم وأوفوا عهدهم وصدقوا وعدهم ، فنقول كل الكلمات تعجز وتنحني خجلا أمام التضحيات من وهبوا الحياة والكرامة والعزة والرفعة ببلد المقدسات وشعبه المظلوم ، فهم قد لبوا دعوة الله تعالى وتمنوا الموت بل القتل في سبيل الله فلقد أكرمهم الله تعلى بقوله (( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم ولكن لا تشعرون )) فهم لم يرضوا لأنفسهم إلا الجنة وهم قد وعوا وحفظوا قول الإمام علي ( عليه السلام ) حينما قال (( ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلو )) فشهداءنا الأبطال لم يرتضوا الذل والهوان لأنفسهم ولشعبهم المظلوم اثر غزو الثالوث المشئوم لأرض الأنبياء والأولياء فأعاروا الله جماجمهم ، وهؤلاء الأبطال أجابوا دعوة آبا الأحرار الإمام الحسين ( عليه السلام ) حينما نادا في عرصات كربلاء (( هل من ناصر ينصرنا ؟ فهم قالوا لبيك داعي الله أن لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري ، فهنيئا لهم بما صبروا وهنيئا لمن ينتظر وما بدلوا تبديلا .
اعلموا أيها الأحبة وانتم تعلمون انه ليس في الوجود موت اشرف من القتل في سبيل الله وان الحق المتعال غني عن الخلق لذلك الغنى المطلق الذي لا يتصور معه أن يتخذ شيء من هذا الوجود .
إلا أن الله تعالى في سياق تكريم الشهداء يجعل الشهداء من من اتخذهم لنفسه بقوله تعالى (( ويتخذ منكم شهداء )) بناءا على إن الشهيد هنا هو المقتول في سبيل الله تعالى لا الشاهد على ما يجري في الأمة .
إن الشهادة هدية اللاهية لمن يستحقها لذلك فأن جميع الأنبياء والأولياء المصلحين جاءوا لإصلاح المجتمع وكان همهم الدائم أن يضحي الفرد في سبيل سعادة المجتمع مهما كان الشخص عظيما فأنه إذا تعارض وجوده مع مصالح المجتمع فعليه أن يفدي نفسه وأوضح شاهد في تاريخنا المعاصر هو المصلح والمربي السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ، وعلى هذا الأساس ضحى من قبل سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) بنفسه وأصحابه وأهل بيته لكي يصلح امة جده رسول الله ( ص ) وما أحوجنا اليوم إلى من يهدي نفسه من اجل صلاح هذا البلد المظلوم وما أحوج هذه الأمة اليوم التي تعيش اشد الاضطراب وأحلك الفتن إلى المنقذ والمخلص الإمام المهدي روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفدى .
إن مؤسسة شهداء أهل الحق وجدة من رحم هذه المقاومة الشريفة وبدعم من الأمين العام لهذه الحركة أدام الله عزة وهي مؤسسة خيرية لرعاية وكفالة أبناء واسر الشهداء رعايتاً شاملة لجميع جوانب الحياة بما في ذالك الرعاية الاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية والترفيهية وتدريبهم وتأهيلهم بما يضمن نشأتهم نشأة طيبة مباركة على حب الله ورسوله وأهل بيته الأطهار حتى يستغنوا وليكونوا لبنة صالحة لوطننا الحبيب .
إن مؤسسة شهداء أهل الحق ترفع شعار ( أنا خليفة الشهيد في أهله ) وتحاول بما مكنها الله تعالى ودعم كل الخيرين أن تكون المصداق الأبرز ( لكافل اليتيم ) لتستحق الدرجة التي خصصها الرسول (ص) لكافل اليتيم والتي لا ينالها إلا ذو حض عظيم .
إن المؤسسة تشعر بالتقصير تجاه ما تقدمه لأبناء واسر الشهداء الذين ضحوا بالنفس وهي أقصى غاية الجود وأسمى درجات التضحية وتشعر بالتقصير تجاه أهله الذين تحملوا مرارة صبر الفراق ولم المصيبة .. وما بين هذا وذاك نشعر ويشعرون كذلك بالفخر ولاعتزاز عندما نستذكر تاريخهم المشرف وارثهم الخالد .
أيها الأحبة نلتقي اليوم في حفلنا المبارك هذا الذي يوصلنا الى مرضات الله تبارك وتعالى هذا الحفل ينضر إليه الله عز وجل بعين الرحمة والعطف والحنان وهو ترجمة عملية لتعاليم الإسلام في مجال تحصين المرأة وتحميلها مسؤولياتها ، ولنحيي هذه اللحظة النورانية التي تنتقل فيها الفتات لاستقبال التكاليف اللاهي والآداب الخاصة بهذه المرحلة المهمة في حياة فتياتنا العزيزات وتركيز على العنوان الأهم والأبرز ألا وهو الحجاب ، وكذلك لوقايتها من أفات العفاف والتبرج والابتذال وما أكثرها في وقتنا الحاضر ولتكن قوة للمجتمع وفخر وكرامة لوالديها وزينن ومثالاً للحوراء زينب ( عليها السلام ) التي لم تتخلى عن حجابها في أحنك الظروف وأقساها بل كانت مثال للصبر والإيمان وفخر للعفة والطهارة وعنوان لشجاعة أبيها ( عليهما السلام ) .
(( اللهم إنا نشكوا إليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وكثرته عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصلي على محمد واله وأعنى على ذلك بفتح منك تعجله وببر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمتا منك فجللناها وعافيتا تلبسناها برحمتك يا ارحم الراحمين ))
ثم جائت فعالية ابناء الشهداء المكلفين اذ تقدمها فاصل للمسرح التعليمي من اعداد الحاج ابو سلام واخراج حازم الساعدي وتمثيل الفرقة الحسينية اما الصوت والتوزيع نزار يونس